صناعة السينما في السعودية .. وفتح فرص عمل جديدة

 

وانطلقت عملية صناعة السينما في السعودية، لتفتح آفاقا جديدة، ليس فقط في مجال الثقافة، إنما أيضا في مجال سوق العمل، فالسينما صناعة ضخمة تحتاج إلى آلاف العمال والفنيين والمهنيين لإنجاز أعمال فنية ثرية، وبالتالي فنحن اليوم أمام مجال عمل خصب يحتاج إلى كل من هو جاد لغرس بذور نبتة جديدة في تاريخ المملكة.
 

إذًا نحن الآن أمام صناعة جديدة يمكن لها أن تصير كنزًا حقيقيًا، وتفتح المجال أمام آلاف الشباب في المملكة لإيجاد فرص عمل حقيقية، وتتيح لهم كل عوامل الإبداع الفذ.
 

ولكن كيف يمكن أن تساهم صناعة السينما في السعودية في عملية خلق سوق عمل لكل مواطن أو مواطنة سعودية؟ وما هي مجالات العمل التي يمكن أن تفتحها بالفعل هذه الصناعة الضخمة؟ وكيف يمكن لي كمواطن سعودي أن أستفيد من هذا الانفتاح الغير مسبوق في تاريخ المملكة العربية السعودية؟ هذا ما سوف نحاول أن نجيب عليه الآن.

 

صناعة السينما في السعودية ودورها في مجال التوظيف

 

لم يكن قرار إنشاء أول دور عرض للسينما والمسرح في المملكة – بعد سنين من المنع- بالقرار العابر، بل كان لهذا القرار أثر بالغ على عدة أصعدة، فلكي تصنع فيلما سينائيًا سوف تحتاج إلى آلاف الأشخاص؛ على سبيل المثال ستحتاج إلى:
 

1- كاتب سيناريو.

2- مخرج.

3- مصورين ومدير تصوير.

4- عشرات العمال والفنيين.

5- ممثلين مبدعين من الجنسين.

6- منتج ناجح، وشركة إنتاج بها عشرات الموظفين.

7- موزع ذو خبرة، وشركة توزيع ناجحة لتسويق هذا المنتج الفني في داخل المملكة، وفي الخارج لجميع در العرض العالمية.

8- مهندسو ديكور قادرين على استيعاب الطبيعة الخاصة لبناء العمل الفني.

9- مصممين جرافيك ورسوم متحركة.
 

هذا بالإضافة إلى عشرات الوظائف الأخرى، التي يحتاج إليها فيلم واحد، فما بالك لو قلنا أننا أمام مشروع ضخم لصناعة السينما؟!

 

في الحقيقة ليس ما أشرنا إليه فقط هو ما تحتاج إليه عملية صناعة السينما في السعودية، فبعد أن تقوم بإنتاج الفيلم، سوف تحتاج إلى مكان مجهز لعرض هذا المنتج، وبالتالي عليك فتح دور عرض، ومع المساحة الشاسعة التي تتمتع بها المملكة فلن تكفي حتى دار عرض واحدة في كل محافظة، و مع التعطش الذي يعتري المجتمع السعودي منذ سنوات للسينما والفن، فسوف تحتاج المملكة لفتح العشرات من دور العرض، وهو ما يعني خلق الآلاف من فرص العمل الأخرى.

 

ليس هذا فحسب، فالمملكة أيضا في حاجة إلى إنشاء الكثير من المعاهد والأكاديميات التي تصلح لإعداد كوادر شابة في شتى المجالات التي تحتاجها السينما السعودية.
 

وعلى الرغم من أن صناعة السينما في السعودية بدأت بالفعل في التبلور، وتحرك الماء الراكد بخروج بواكير الأعمال السينمائية السعودية إلى النور، وإنشاء دور عرض على أرض المملكة، إلا أن سوق العمل ما زال يعتبر في طور الانغلاق في عملية صناعة السينما في المملكة حتى الآن، ومتعطش لآلاف الأيدي العاملة.

 

كيف أستفيد من فتح أبواب العمل في مجال السينما بالمملكة

 

لكي تستفيد من هذا الانفتاح الغير مسبوق في مجال السينما في المملكة العربية السعودية عليك أن تفكر أولا في هذه الأمور، وتحاول أن تجيب على عدة تساؤلات سوف نطرحها أمامك الآن
 

- هل أنا شخص مؤهل للعمل في مجال السينما؟ ولديّ رغبة حقيقة في هذا الأمر؟
 

- هل لديّ موهبة ما؛ كالتمثيل أو الكتابة أو الإخراج أو غيرها من المواهب التي قد تدعمني في هذا المجال.


- ما هي مؤهلاتي الحقيقية؟ وكيف يمكن لي أن أطوعها في حال ما أتيحت لي فرصة عمل في مجال السينما.


- ما هي أول خطوة يجب أن أقوم بها للبدء في طرح مشروعي السينمائي الفني على الجمهور؟
 

في الحقيقة لو نجحت في الإجابة عن هذه التساؤلات فسوف نضمن لك فرصة عمل ومستقبل مشرق، ونعدكم أن نتناول الكثير من التفصيلات الأخرى التي تدعم نظريتنا في كون صناعة السينما في السعودية سوق عمل جيد، وتربة خصبة للشباب السعودي على اختلاف قدراته ومواهبه.




شارك الخبر