تختلف أنواع الوظائف حسب التخصصات، وتبقى لكل وظيفة طباعها الخاصة التي يُفرض عليها الشكل العام لحياة الموظفين، فهناك عدد كبير من الأشخاص حول العالم يتجهون إلى خوض تجربة تغيير المسار الوظيفي لعدم شعورهم بالرضا في وظيفتهم الحالية أو بسبب اعتقادهم أن الوظيفة التي يعملونَ بها لا تناسبهم.


وعلى الرغم من هذا فإن أسباب عدم الرضا قد تكون ناتجة عن عدة أسباب متعلقة بالمسار الوظيفي نفسه أو وظيفة هؤلاء الأشخاص بشكل محدد.

 

إقرأ ايضاً: "كارير شيفت".. أشياء كثيرة يجب أن تعرفها قبل تغيير المسار الوظيفي

 

في البداية دعنا نتحدث عن الفرق بين المسار الوظيفي والوظيفة، فالأول هو نوع الوظيفة، على سبيل المثال محامي أو طبيب أو مبرمج أو محاسب، أما الوظيفة فهي الدوام ذاته في إحدى الشركات.

وللتوضيح أكثر فقد تكون مبرمج في شركة X بدوام كامل مقابل راتب 300 دولار شهرياً، ويكون شخص أخر مبرمج في شركة Y بدوام كامل مقابل راتب 1000 دولار شهرياً. فهنا كليكما في نفس المسار الوظيفي ولكن كلاً منكم يملك تقريباً وظيفة مختلفة تماماً.

 

وفي هذا المقال سنضع ثلاثة أسئلة محورية يمكنك من خلالها معرفة ما إذا كانت الوظيفة التي تعمل بها تناسبك أو لا وهل عليك تغييرها..

 

1-    هل لديك مشكلة؟


إن لم يكن لديك مشكلة فهذا يعني تقريباً أن الوظيفة التي تعمل بها جيدة بالنسبة لك، أما إذا كنت تملك مشكلة فهنا يجب أن تُعيد التفكير.

فقد تكون مشكلتك مشكلة تتعلق بمجال العمل (المسار الوظيفي) أو الوظيفة نفسها. فإذا كان الأمر متعلق بأشياء مادية أو صعوبة في الحصول على الترقيات أو وجود مشاكل مع رؤسائك فأنت بحاجه للبحث عن وظيفة أخرى في نفس المجال.

أما إذا كانت المشكلة متعلقة بعدم قدرتك على فهم بعض تفاصيل العمل المهمة والتي تؤثر على أدائك بشكل عام، أو أن شغفك قد توقف عن معرفة المزيد من الأمور الجديدة في سوق العمل هنا ستكون مضطراً لتغيير المسار الوظيفي بالكامل مع الوضع في الإعتبار كل ما تحدثنا عنه في المقال السابق حول هذا الأمر.

 

2-  هل تواكب الوظيفة طموحك؟


حتى وإن كانت طموحاتك أن تجمع المال فقط دون الوصول إلى مراكز علمية أو تدرجات وظيفية مُعينة أو أي شيء من هذا القبيل، فيجب أن تكون الوظيفة التي تعمل بها تواكب هذا الطموح لتكون ملائمة تماماً بالنسبة لك.

فالدافع الرئيسي للعمل هو التقدير سواءً كان معنوياً أو مادياً وإن لم يتحقق فلا داعي للعمل في هذه الوظيفة.

 

3-  أعرف شخصيتك


قد يكون كل شيء على ما يُرام، لكن هل ما تقدمه في وظيفتك هو كل قدراتك بالفعل؟ هذا السؤال سيتم تحديده من خلال تحليل شخصيتك.

فإذا كنت شخصية إبداعية فمن الأفضل لك أن تعمل في مجالات كالتصميم أو الإعلانات أو حتى العمل بشكل حر خارج الوظيفة لتكون قادر على تنفيذ كل أفكارك.

أما إذا كنت شخصية اجتماعية فمن الأفضل لك أن تعمل في قسم خدمة العملاء، أو العمل في مجال التقنية إذا كنت مهوساً بهذا الأمر، أو العمل في مجال السياحة والترجمة إن كنت تملك ثقافة لغوية عالية.


ما يجدر الإشارة إليه في هذه النقطة هو أن المهارات العملية جزءً لا يتجزأ من مسألة الاختيار، فما نتحدث عنه ليس الميول أو الهوى بل عن الصفات التي تساعدك على العمل في هذه الوظائف وتقديم كل كفاءتك.

وعلى أي حال إن كنت تعمل في أي مجال من هذه المجالات ولا تملك الصفات المناسبة لها فالتأكيد يجب عليك مراجعة حساباتك.




شارك الخبر