رحلات خيالية واستنزاف نفسي وعصبي مضنٍ يبذله بعض الشباب يوميا في عملية البحث عن وظيفة دون نتيجة مُرضية.
وعلى النقيض تمامًا، عشرات بل مئات الوظائف الشاغرة في كل المجالات، وكل المدن، تبحث عن موظفين استثنائيين لشغلها، ولا تجد سوى "العاديين" الذين لن يقدموا أو يضيفوا إلى سوق العمل أي إضافة جديدة، سوى مجرد سد مكان في مقعد شاغر.

من هنا ولدت الفجوة الحقيقية بين العرض والطلب في سوق العمل، ولهذا السبب تحديدا نحدثكم الآن، بهدف أن ننقب معا عن ماهية المشكلة، وكيف نعالجها بخطوات ثابتة تؤهلنا لسوق العمل، وكيف أكون موظفًا ناجحًا واستثنائيًا في مجال عملي؛ حتى أرتقي بنفسي وبالمكان الذي أعمل به أيا كانت طبيعته.

 

خطوات بسيطة تؤهلك لسوق العمل

 

ما يعاني منه الشباب اليوم من بطالة، أو عمل في مجال ليس من قبيل تخصصه في شيء، أمر طبيعي في الحقيقة، ويتوافق تماما مع متطلبات العصر، فمع التقدم المذهل في كافة المجالات، واقتحام الحاسوب والآلة لكل المجالات تقريبا، أصبحت حلقة المنافسة ضيقة والصراع مشتعلا وعلى أهبته.

فأنت لو لم تقم بتطوير معرفتك وقدراتك، لن تستطيع أبدًا أن تحرز أي نتيجة مبهرة، سوف تعيش على القليل، وتحقق الأقل، وتظل تنحت في العدم بلا طائل.

ربما حصلت على أعلى الشهادات في صروح علمية عظيمة، وعلى يد قامات حقيقيين، لكن ألم يكن بجانبك عشرات بل آلاف غيرك حصلوا على نفس رتبتكَ إن لم يكن أعلى؟ 

المشكلة تكمن في كونك اكتفيت، في حين رغب غيرك في الاستزادة وحصل عليها، بعد أن بذلَ مشقة ووقت لم تنفقهما أنت.

لهذا جئناك اليوم ببعض الأفكار التي يمكن أن تساعدك على تطوير قدراتك وتؤهلك لسوق العمل.


- اشحذ همتك وبادر بتعلم اللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات، فهي بوابتك الرئيسية للتأهل لسوق العمل اليوم.


- اعمل على ثقل خبراتك في التعامل مع الحاسوب، فسوف يساعدك كثيرا في التميز عن غيرك كلما اتقنته.


- لو كنت من أصحاب الحِرف أو المهن اليدوية، عليك أن تعمل على ثقل خبراتك في هذه الحرفة؛ حتى تكتسب المهارة والخبرة التي تجعلك فارقًا عن غيرك.


- قم برفع مؤهلاتك العلمية والتعليمية؛ عن طريق الحصول على المزيد من الدبلومات أو الدرجات العلمية.


- قم بعمل سيرة ذاتية مميزة وقوية وبصيغة سليمة كالمحترفين – وهو ما سوف نقدمه لكم في موضوعات مقبلة.


- ثق في نفسك وفي قدراتك كامل الثقة، فلو شعر صاحب العمل بعدم ثقتك وموهبتك في العمل - حتى وإن كنت حاصلا على أعلى الدرجات - فلن يوافق على تعيينك، والعكس صحيح، فالثقة هي أهم أسباب النجاح بلا شك.


- حاول ألا تيأس، وبادر دائما بالتقدم لطلب الوظائف المختلفة التي تتفق مع خبراتك، وسوف تصل بلا شك.

 

كيف أضمن النجاح في اقتناص فرصة للحصول على وظيفة

 

نعلم أن هاجس البعض وخوفه الحقيقي، وسبب إحجامه عن التقدم بأوراقه للحصول على وظيفة ما؛ قد يرجع إلى الشك في احتمال قبوله؛ للأسباب التالية:


1. إما لأنه يعلم أن بعض إعلانات الوظائف غير حقيقية، أو مجرد إعلانات، والوظيفة محجوزة بالفعل لأشخاص بعينهم عن طريق الواسطة.


2. أو ربما يشك في قدراته ومؤهلاته التي هي سلمه الحقيقي للحصول على مصدر رزقه.


3. أو أنه يخشى المنافسة، ويعرف مسبقا أن العشرات أو أزيد سوف يتقدمون بطلب الحصول على الوظيفة، وبالتالي فرصته في الفوز بها غير متاحة.


4. أو أنه يخشى من فكرة الفشل في حد ذاتها.
 

والبعض تتحد وتتجمع عليه كل تلك العوامل، وتمنعه من التقدم ولو خطوة واحدة لسنوات طويلة.
ما نود أن نخبرك به الآن، أن كل هذه الأسباب واهية، وليست سوى فقاعات صابون، وطرهات تضعك في دائرة مغلقة لن تستطيع الفكاك منها.
كل ما عليك أن تفعله لكي تحصل على وظيفة، هو أن ترغب حقيقةً في الحصول عليها، ومن ثَم الخروج من دائرة البطالة.

قدم الأن على أحدث الوظائف الحكومية والشركات الكبرى




شارك الخبر